fbpx
חיפוש

الآثار الجانبية خارج الجهاز الهضمي

غالبًا ما يتسبب مرض كرون، وهو التهاب تقرحي في الأمعاء الغليظة، في ظهور أعراض مرض التهابي خارج الجهاز الهضمي. تظهر الأعراض في 25٪ -60٪ من المرضى في مراحل مختلفة من مرضهم. عادة ما تصاحب الأعراض مرض معوي نشط وتنتقل عندما يكون المرض في الأمعاء هادئًا، ولكن في بعض الأحيان تكون أعراض المرض خارج الأمعاء هي أول ظهور للمرض ولفترة معينة. الظواهر خارج الجهاز الهضمي متشابهة في كلا المرضين، لذلك سنتعامل معها على أنها واحدة. تشمل الأعراض الرئيسية الجلد والمفاصل والعينين.

الآثار الجلدية

تشمل هذه الأعراض طفح جلدي أحمر، عادة ما يكون مؤلمًا، على الجزء الأمامي من الأطراف السفلية، وهو طفح جلدي يعرف باسم الحمامى العقدية (Erythma Nodosum). يمكن أن تلتهب المناطق المصابة من الجلد، وهي ظاهرة تسمى Pyoderma Gangrenosm، وتظهر أكثر في أولئك الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي. غالبًا ما تظهر هذه الأعراض في وقت واحد مع نشاط مرض معوي وعادة ما تمر مع تحسن المرض المعوي.

تقرحات الفم هي عبارة عن تقرحات سطحية في تجويف الفم، وهي ظاهرة شائعة وفريدة من نوعها لمرض كرون، وكذلك تعجر الأصابع (Clubbing)، وهي ظاهرة تبدو فيها أطراف الأصابع مثل أعواد الطبل، ولا يزال سببها غير واضح.

الآثار المفصلية

هناك عدة تدخلات للمفاصل في أمراض الأمعاء الالتهابية، من آلام المفاصل دون التهاب إلى التهاب المفاصل الواضح، والذي يشمل المفاصل الصغيرة في اليدين أو المفاصل الكبيرة مثل الركبة والكاحل، إلخ. من الممكن أيضًا إصابة مفاصل الحوض – Ankylosing Spondylitis و Sacroilitis. تظهر الأعراض في مفاصل الحوض أيضًا بغض النظر عن نشاط المرض المعوي، وتكون أحيانًا أول أعراض المرض، حتى قبل ملاحظة أي مؤشر من الأمعاء.

تأثيرات في الكبد والقنوات الصفراوية

قد يكون تنوع الظواهر في القناة الصفراوية والكبد تعبيرًا عن مشاركتها في أمراض الأمعاء الالتهابية. تشمل إصابة هذه الأعضاء الكبد الدهني، والتهاب الكبد (التهاب القناة الصفراوية)، والتهاب الكبد المزمن، والتضيقات في القنوات الصفراوية (التهاب الأقنية الصفراوية المصلب) وحصوات المرارة أو ورم المرارة، وخاصة في مرض كرون. يمكن أن تكون الأعراض في القناة الصفراوية أيضًا أول علامة على مرض معوي، قبل ظهور الأعراض النموذجية مثل آلام البطن أو الإسهال.

اضطرابات الدم

تظهر من خلال نقص الحديد والدم بسبب فقدان الدم في الجهاز الهضمي. في مرض كرون، يمكن أن يعاني المرء أيضًا من نقص الحديد أو حمض الفوليك أو نقص فيتامين B12 بسبب صعوبات في امتصاصهم.

عندما تكون الأمراض نشطة، من الشائع أن تزداد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. في بعض الأحيان يكون هناك ميل للتخثر المفرط وتشكيل الانسدادات الوعائية لمختلف الأعضاء.

الآثار في العيون

عدوى العين بأنواعها وشدتها المختلفة شائعة في كلا المرضين. الظاهرة الأكثر شيوعًا هي التهاب النسيج الوعائي – احمرار في الملتحمة والقزحية غير مصحوب بضعف البصر. والظاهرة الأكثر خطورة هي التهاب القزحية الذي يتجلى في الألم وعدم وضوح الرؤية والحساسية للضوء والصداع. في هذه الحالة، عادة ما يكون العلاج السريع مطلوبًا باستخدام مستحضرات الستيرويد.

الآثار الكلوية

تعتبر أعراض الكلى نموذجية لمرض كرون وليس التهاب القولون التقرحي، وتتجلى بشكل رئيسي في حصوات الكلى وانسداد المسالك البولية ونادرًا ما يحدث أيضًا انسداد من الأمعاء الملتهبة إلى المثانة. انسداد بين المسالك البولية والجهاز الهضمي يتجلى في ظهور فقاعات هواء في البول والتهابات متكررة في المسالك البولية.

انخفاض كتلة العظام (هشاشة العظام)

المرضى الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية معرضون بشكل متزايد لخطر حدوث اضطرابات في توازن الكالسيوم وافتقاده من العظام، بسبب اضطرابات في امتصاص الكالسيوم وفيتامين D، بسبب إطلاق مواد التهابية تزيد من تلف العظام، وأيضًا بسبب العلاج المتكرر بالستيرويدات التي تثبط عمل فيتامين D وتزيد من تلف العظام.

افتقاد الكالسيوم يجعل العظام هشة وبالتالي معرضة لخطر الانكسار من أي صدمة خفيفة.  يوصى بإجراء اختبار كثافة العظام بطريقة منظمة وعلاجها، إذا لزم الأمر، بمستحضرات تحفز نمو العظام والكالسيوم وفيتامين D.

بقلم: البروفيسور راحميليفيتش

תגיות