تنظير القولون
فحص يتم اجراؤه لفحص المستقيم والأمعاء الغليظة بكاملها. في معظم الحالات، يفحص التنظير أيضا الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة. يتم إجراء الفحص تحت التخدير وعادة ما يتم إجراؤه عند الأطفال مع طبيب تخدير معتمد. أثناء الفحص، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن يحمل كاميرا صغيرة عبر فتحة الشرج لاستبعاد أو تأكيد وجود التهاب، وإذا كان هناك التهاب، يتم تحديد موقعه وشدّته. بعد ثماني إلى عشر سنوات من التهاب القولون التقرّحي، يجب إجراء الفحص مرة كل سنة إلى ثلاث سنوات لاكتشاف ما إذا كانت قد حدثت تغيرات ما قبل الخبيثة مرتبطة بالتهاب مزمن. قبل إجراء الفحص، يجب اتباع تعليمات الطبيب لتنظيف الأمعاء مع التحضيرات المختلفة.
التنظير السيني المرن (سيجموئيدوسكوبيه)
التنظير السيني هو فحص مشابه ولكنه أقصر بكثير، حيث يفحص فقط المستقيم ونهاية القولون المسمى "السيني". قد يكون هذا الفحص القصير كافيًا في الحالات التي تتطلب تقييمًا عامًا لشدة المرض بالمنظار، على سبيل المثال، لتقييم العلاج أو عند حدوث أعراض غير نمطية.
تنظير المعدة
تنظير المعدة هو فحص يتم إجراؤه لفحص المريء (أنبوب الطعام) والمعدة والاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة). يمرر الطبيب، أثناء الفحص، أنبوبًا مرنًا عبر الفم وعلى طرفه كاميرا صغيرة، للتحقق مما إذا كان هناك التهاب ما في الجهاز الهضمي العلوي، مما قد يشير إلى مرض كرون في بعض الحالات، ويتم التخطيط للعلاج وفقًا لذلك. في الأطفال، حيث يتم إجراء الفحص تحت التخدير، يكون هذا الفحص روتينيًا في تقييم مرض التهاب الأمعاء. في البالغين، يتم إجراء الفحص عادة فقط عند وجود أعراض موجهة.
تصوير عادي للبطن
يلعب التصوير العادي للبطن دورا صغيرًا في تشخيص مرض التهاب الأمعاء على الرغم من وجود أدلة في الصورة يمكن أن تشير إلى هذا التشخيص. يلعب التصوير العادي دورًا في تقييم حالات مرض كرون الحاد المشتبه في حدوث انسداد أو انثقاب معوي بالإضافة إلى التهاب القولون التقرحي الشديد لتشخيص التوسيع السام للأمعاء الدقيقة (حالة تسمى تضخم القولون السام وهو أحد مضاعفات التهاب القولون الحاد).
سلسلة تصوير الجهاز الهضمي العلوي بالباريوم ("الممر")
تم تصميم الفحص لتصوير الأمعاء الدقيقة، والتي لا يتم تصوير معظمها عن طريق تنظير القولون أو تنظير المعدة. قبل الفحص، يشرب المريض عامل تباين ولمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات، يراقب أخصائي الأشعة تقدم المادة حتى تصل إلى القولون. قد يُظهر الفحص التهاب الأمعاء الدقيقة الذي يتلائم مع مرض كرون بالإضافة إلى تحديد موقع المرض وطبيعته (مثل تضيق الأمعاء أو النواسير {ممرات بين فراغين مجوفين} في الأمعاء الدقيقة نتيجة لمرض كرون) . هذه المعلومات ذات أهمية كبيرة في تحديد التشخيص وتخطيط العلاج وتحديد المخاطر المستقبلية للالتهاب. الجوانب السلبيية للفحص هو أنه ينطوي على الإشعاع، وتعتمد دقته على مهارة المختبر وأنه لا يصوّر القولون. تنخفض دقة فحص الممر عن دقة فحص CTE وكذلك دقة فحصاMRE (أدناه).
حقنة الباريوم الشرجية
يتم الفحص كمكمل لفحص الممرّ. يتم في هذا الفحص حقن عامل تباين في المستقيم لتصوير القولون. على الرغم من أن الفحص يظهر بطانة القولون جيدًا، إلا أنه مع التوسع في استخدام تقنيات التنظير الداخلي التي تسمح بتصوير أكثر دقة للبطانة وحتى أخذ الخزعات، يقلّ معدل اختيار هذا الفحص.
تصوير مقطعي محوسب للأمعاء (سيتي للأمعاء CTE)
إنه فحص قادر على إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم باستخدام تقنية الأشعة السينية. لقد تطورت التكنولوجيا كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبحت الدقة الآن جيدة لدرجة أنه مع الاستخدام الصحيح لمواد التباين، يمكن إظهار جدار الأمعاء بشكل أفضل من فحص الممر. هذا يسمح باكتمال تصوير الأمعاء الدقيقة في الطريق إلى التشخيص الصحيح وتوصيف المرض. علاوة على ذلك، تكمن ميزة هذا الفحص في التصوير الجيد ليس فقط للأمعاء نفسها ولكن لجميع أعضاء البطن خارج الأمعاء. ويمكننا هكذا تشخيص النواسير والخراجات والسوائل الحرة وغيرها من الأمراض. يكمن العيب الملحوظ للفحص في مقدار الإشعاع المرتبط بهذا الفحص.
تصوير بالرنين المغناطيسي للأمعاء (ام.ار.اي للأمعاء – MRE)
فحص بالرنين المغناطيسي (MRI) خاص، قادر على إظهار الأمعاء كما هو موضح أعلاه في اختبار CTE مع ميزة ملحوظة وهي عدم وجود الإشعاع. الفحص غير جراحي ولكن من الصعب نسبيا الحصول عليه. تظهر فائدة أخرى من الدراسات الجديدة التي تبيّن أن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لا يسمح فقط بالتصوير الجيد للأمعاء الدقيقة ولكنه يعطي أيضا مقياسا لنشاط المرض في نفس الوقت دون الحاجة إلى تنظير داخلي. نظرا لأن في مرض لا يوجد دائما تطابقًا جيدا بين نشاط المرض سريريا وشدة الالتهاب، فإن الفحص يعطي صورة غير جراحية لدرجة التهاب الغشاء المخاطي. قد تكون هذه المعلومات مفيدة في تحديد القرار فيما يتعلق بالتغيير العلاجي. يمكن أن يكون الفحص بديلاً لكل من فحص الممر وفحص CTE.
كبسولة بالمنظار
يسمح هذا الفحص بتصوير الأمعاء الدقيقة التي، كما هو مذكور، لا يمكن تصوير معظمها باستخدام تنظير المعدة والأمعاء العادي أو تنظير القولون. يبتلع المريض الذي يزيد عمره عن 10-12 عاما كبسولة تنقل إلى جهاز خارجي 3 صور في الثانية. يلتقط الجهاز الخارجي هذه البيانات أثناء تحركه عبر الأمعاء. بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا غير القادرين على ابتلاع الكبسولة، يمكن وضع الكبسولة في الأمعاء الدقيقة باستخدام تنظير المعدة. بعد الفحص، يمكن عرض الصور بهيئة فيلم متحرك على الحاسوب، وبالتالي تحديد مناطق الالتهاب أو الضيق المشتبه في أنها من نوع كرون. الفحص أكثر دقة من الممر والصورة المباشرة للغشاء المخاطي المعوي يسمح بالتشخيص الدقيق لأمراض الغشاء المخاطي. لهذا الفحص عيوب عديدة مقارنة بفحص CTE أو فحص MRE. لا يمكن لهذا الفحص "رؤية" ما وراء جدار الأمعاء؛ مطلوب تحضير الأمعاء (تختلف البروتوكولات الدقيقة لهذا من مركز طبي إلى آخر)؛ يجب ابتلاع كبسولة كبيرة؛ وهناك خطر من أن تستقر الكبسولة في مناطق الأمعاء التي تكون أحيانا من مضاعفات الالتهاب المزمن. لتقليل هذا الخطر، يمكن ابتلاع كبسولة وهمية ذاتية الذوبان قبل الفحص، والتأكد، من خلال أجهزة الكشف عن المعادن أو تصوير البطن، من أن الكبسولة قد مرت بالفعل عبر الأمعاء بأكملها بنجاح.
تكمن أهمية الكبسولة في حالات الاشتباه بمرض كرون ولكن في ظل وجود نتائج طبيعية من تنظير القولون والمعدة. حالات مرض كرون النشطة فقط في الأمعاء الدقيقة الوسطى غير شائعة ولكن يتم تشخيصها الآن بشكل أكثر شيوعًا مما كانت عليه في الماضي نتيجة لاستخدام الكبسولة.
تخطيط الموجات فوق الصوتية (التراساوند الأمعاء)
يتم تطوير وتحسين جهاز الموجات فوق الصوتية القديم تكنولوجيا باستمرار، لذا فإن دقة الجهاز تتحسن. باستخدام الأيدي الماهرة، من الممكن إثبات سمك الأمعاء (ممّا قد يشير للالتهاب في جدار الأمعاء)، ووجود خراجات في البطن، وسوائل حرة في البطن ومضاعفات أخرى نادرة. يعد الفحص ممتازًا كاختبار فحص في حالة الشك غير المحدد وكذلك في مراقبة الحالات الشديدة من مرض كرون مشخّص. الفحص بسيط وغير مكلف ولا ينطوي على إشعاع. الجانب السلبي هو الدقة الضعيفة نسبيا مقارنة بوسائل التصوير الأخرى المذكورة أعلاه، وبالتالي تعتمد الدقة على مهارة المختبر/ة. تم تطوير طرق أكثر تقدما مؤخرا لاستخدام الموجات فوق الصوتية في أمراض التهاب الأمعاء، على سبيل المثال استخدام دوبلكس (الذي يقيس ارتفاع تدفق الدم إلى الأمعاء أثناء الالتهاب) واستخدام حقن عامل التباين (غير موجود في اسرائيل وقت كتابة هذا التقرير).
المزيد من الفحوصات
هناك فحوصات أخرى في العالم، مثل استخدام كريات الدم البيضاء الموسومة بعلامة إشعاعية تركز على مناطق الالتهاب، ولكنها لا تُستخدم بشكل روتيني في إسرائيل. نادرًا ما تضيف هذه الفحوصات معلومات على الفحوصات المذكورة أعلاه.
بقلم: د. دان ترنر، مدير قسم الأمراض المعدية للأطفال، والمركز لمرض كرون والتهاب القولون التقرحي، مستشفى شعاري تسيديك، القدس