fbpx
חיפוש

كرون والتهاب القولون التقرحي – دليل للآباء والأمهات

اكتشفتم مؤخرًا أن طفلكم يعاني من مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.

حان الوقت لاتخاذ خطوة مهمة والتعرف على المرض وطرق علاجه والتعامل معه، وتعلم كيفيّة تمكين طفلك من العيش حياة كاملة وسعيدة مع مرض التهاب الأمعاء.

يهدف هذا الدليل لمساعدتكم ببدء سيرورتكم هذه بأمان – لإضاءة بعض النقاط الرئيسية المتعلقة بمرض كرون أو التهاب القولون لدى طفلكم وما يجب أن تتوقعونه.

لن تصبحون خبراء فجأة، ولكن كلما عرفتم أكثر، زادت قدرتكم على أن تكونوا شركاء ناشطون في طريق طفلكم إلى الصحة وحياة كاملة وسعيدة.

 

مرض التهاب الأمعاء: الأساسيات

أولاً وقبل كل شيء، من المهم ذكر أن أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) هي أمراض مزمنة، ممّا يعني أنه لا يمكن الشفاء منها، ولكن يمكن علاجها ويمكن التحكم في مستويات الالتهاب ويمكن تقليل الأعراض المختلفة.

يعد داء كرون والتهاب القولون النوعين الأكثر شيوعًا من مرض التهاب الأمعاء. في حين أن المرضين لهما أعراض متشابهة وعلاجات متشابهة، إلا أنهما ليسا مماثلين.

التهاب القولون التقرحي هو مرض تتأثر فيه الأمعاء الغليظة فقط – ومن بين جميع طبقات جدار القولون، يكون الغشاء المخاطي فقط، الجزء الأعمق من الأمعاء، مريضًا، ونتيجة لذلك، يلتهب الغشاء المخاطي تدريجيًا. ينتشر التهاب القولون التقرحي بشكل متداني، مما يعني أنه يبدأ من فتحة الشرج ويمكن أن ينتشر إلى باقي القولون.

أمّا بالنسبة لمرض الكرون، فيمكنه أن يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي (GI)، من الفم وحتـى فتحة الشرج. على عكس التهاب القولون التقرحي، يمكن لمرض كرون الانتقال عن أجزاء كبيرة من الأمعاء قبل الظهور مرة أخرى في أجزاء أخرى.

ومع ذلك، فإن أكثر المناطق شيوعًا هي الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة (اللفائفي) والأمعاء الغليظة. كما أن، في مرضى كرون، لا يتوقف الالتهاب عند الغشاء المخاطي (الطبقة الداخلية للأمعاء) وقد يتطور إلى طبقات أخرى من جدار الأمعاء.

تجدر الإشارة إلى أنه أثناء قراءة هذه السطور، يعمل العديد من الأطباء والعلماء بجدّ لإيجاد علاج لمرض التهاب الأمعاء.

على الرغم من التحدّي المتمثل في التعايش مع مرض مزمن، سيتمكن طفلكم من أن يعيش حياة طبيعية وسعيدة ومُنتجة.

 

من يصاب بمرض التهاب الأمعاء (IBD)؟

يوجد في إسرائيل حوالي 50،000 مريض:

  • عدد المرضى متشابه بين الجنسين
  • واحد من كل عشرة مرضى من مرض التهاب الأمعاء تحت سن 18.
  • في المعدل​​، غالبًا ما يتم تشخيص الأشخاص بمرض كرون أو التهاب القولون بين سنّ 15 و-35 عامًا، على الرغم من أن المرض يمكن أن يحدث في أي عمر.

ما هي العلامات والأعراض؟

على الرغم من الاختلافات بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، فإن كلاهما يسبّب أعراضًا متشابهة – ناتجة عن التهاب مزمن. للمرضى واحد أو أكثر من الأعراض، وتشمل:

  • الإسهال لفترات طويلة
  • آلام في البطن و/ أو تقلصات
  • كثرة الإخراج
  • نزيف عند الإخراج
  • حرارة جسم مرتفعة
  • فقدان الوزن

في حين أن هذه الأعراض متشابهة عند الأطفال والبالغين، فقد يتأثر الأطفال أيضا بتأخر النمو والبلوغ. في الواقع، يتم تشخيص عدد كبير من الأطفال المصابين بمرض التهاب الأمعاء بعد الإبلاغ عن تأخر النمو. التأثير الرئيسي هو على الأطفال المصابين بداء كرون بسبب التأثير المباشر لمشاكل الامتصاص على نمو العظام. ومع ذلك، يمكن أن تظهر تأخيرات في النمو أيضًا عند الأطفال المصابين بالتهاب القولون وذلك لأن آلام البطن أو أعراض أخرى قد تؤدي إلى انخفاض الشهية. من المهم أن نفهم أن أعراض المرض يمكن أن تختلف بشكل كبير من طفل لآخر وفي بعض الأحيان لن تكون هناك أعراض. تظهر أعراض المرض فقط عندما يكون نشطًا ويمكن القضاء عليها عن طريق العلاج المناسب والحفاظ على خمود المرض. في بعض الأحيان ، قد تظهر أعراض المرض بشكل مفاجئ وسريع وقد يكون سببها التوتّر أو مرض فيروسي/ بكتيري، وفي بعض الأحيان قد تتطور تدريجياً ومع مرور الوقت.

الأعراض خارج الجهاز الهضمي

بالإضافة إلى أعراض الجهاز الهضمي، قد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من مختلف الأعراض في أجزاء أخرى من الجسم مرتبطة بمرض التهاب الأمعاء. قد تظهر علامات وأعراض المرض في:

  • العيون (احمرار وألم وحكة)
  • الفم (الجروح)
  • المفاصل (تورّم وألم)
  • الجلد (النتوءات والقرحات المؤلمة وغيرها من القرحات الجلدية/ الطفح الجلدي)
  • العظام (هشاشة العظام)
  • حصى الكلى
  • الكبد (التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الابتدائي، التهاب الكبد، تليّف الكبد) – تطوّر نادر

تُعرف كل هذه الأعراض بأعراض خارج البطن لمرض التهاب الأمعاء لأنها تحدث خارج الأمعاء. في بعض الأشخاص، قد تكون هذه هي العلامات الأولى لمرض كرون وتظهر قبل ظهور أعراض الأمعاء بسنوات. في حالات أخرى، قد تحدث هذه الأعراض قبل احتدام المرض مباشرة.

ما هي أسباب المرض؟

لا أحد يعرف بالتأكيد ما الذي يسبب مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، لكن الخبراء يعتقدون أن هناك عدة عوامل تعمل معًا لتؤدي إلى تطور الأمراض، منها:

الجينات – تشير الدراسات إلى أن ما بين 5.0٪ و 20.0٪ من المرضى لديهم أقارب من الدرجة الأولى (مثل الوالدين/ الأبناء والأشقاء) مصابين بأحد هذه الأمراض. من الواضح أن الجينات تلعب دورًا، على الرغم من عدم تحديد نمط معين للوراثة بعد. هذا يعني أنه لا توجد حاليا طريقة للتنبؤ بأفراد الأسرة، إن وجدوا، الذين قد يصابون بمرض التهاب الأمعاء. تم تحديد العديد من الجينات على أنها لها دور.

العوامل البيئية – تمت دراسة الفيروسات والبكتيريا وعوامل أخرى دون نتائج قاطعة.

الاستجابات المناعية غير المنظمة – يواصل العلماء التحقيق فيما إذا كانت مشكلة في الجهاز المناعي للمرضى يمكن أن تتسبب في مهاجمة الجسم لنفسه.

بينما يواصل الباحثون التحقيق في الأسباب المحتملة للأمراض، هناك أسباب أخرى تم استبعادها، بما في ذلك: التوتر والقلق وسمات الشخصية أو العوامل الغذائية.

من المهم أيضًا ملاحظة أن الأمراض ليست مُعدية.

ما هي العلاجات المتوفرة؟

نظرًا لأن داء كرون والتهاب القولون يعتبران مزمنين، فإن الهدف من العلاج هو تحقيق الخمود والحفاظ عليه. يمكن أن تشمل هذه العلاجات الأدوية الموصوفة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والعلاجات الغذائية والعلاجات الجراحية.

الأدوية الموصوفة

على الرغم من عدم وجود علاج لمرض التهاب الأمعاء، إلا أن هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تساعد طفلك.

من المهم أن نفهم أنه مثلما يؤثر المرض على كل مريض بشكل مختلف، قد يختلف العلاج الدوائي من شخص لآخر وحتى في بعض الأحيان قد يتلقى نفس المريض أدوية مختلفة اعتمادا على حالته. على سبيل المثال، قد يعاني شخص واحد من بعض الأعراض ويستجيب بشكل جيد لأدوية معينة أثناء نوبة واحدة، ولكن خلال نوبة أشد أو طويلة قد يتلقى أدوية أخرى مناسبة لحالته الحالية.

كما هو الحال مع جميع الأدوية، يجب أن تعرف مخاطر وفوائد هذه الأدوية ومناقشة أي مخاوف مع طبيب/ة طفلك.

الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)

تعمل الأدوية الموصوفة على تقليل التهاب الأمعاء لدى طفلك وهي جوهر علاج مرض التهاب الأمعاء. ومع ذلك، لا يمكن لهذه الأدوية دائمًا أن تمنع جميع الأعراض التي يسببها مرض طفلك.

بطبيعة الحال، قد ترغب أيضًا في أن يستخدم طفلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لمساعدته على الشعور بالتحسن. قبل القيام بذلك، تحدث مع طبيب/ة طفلك أو غيره من المهنيين الطبيين. في بعض الأحيان، يمكن أن تشير أعراض طفلك إلى تفاقم الالتهاب الذي قد يتطلب تغييرًا في الأدوية الموصوفة أو غيرها من العلاجات.

 العلاجات الغذائية

يحاول كل والد ضمان نظام غذائي متوازن وصحي لأطفاله، ولكن في بعض الأحيان عند الأطفال المصابين بمرض التهاب الأمعاء، قد يكون من الصعب تحقيق ذلك دون تدخل خارجي.

في بعض الأحيان، يمكن أن يكون العلاج الغذائي بسيطًا، على سبيل المثال: الحرص على القيام بزيارات منتظمة لأخصائي التغذية لمراقبة الحالة الغذائية لطفلك.

إذا لزم الأمر، قد يصف خبير التغذية الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والبروتينات وحتى المكملات السائلة.

ولكن نظرًا لأن أمراض التهاب الأمعاء، وخاصة مرض كرون، قد تتحسن بدعم غذائي مناسب، فقد نادرا ما تكون هناك حاجة إلى التغذية عن طريق توصيل تركيبة سائلة غنية بالغذاء مباشرة إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة. يتم إعطاء هذا النظام الغذائي أثناء الليل عبر أنبوب، عادة من الأنف إلى المعدة. ويسمى الأنبوب الأنفي المعدي (NG). تضمن هذه الطريقة حصول المرضى على التغذية أثناء النوم. لذلك في الصباح، يمكنهم إزالة الأنبوب والذهاب إلى المدرسة مثل باقي الأطفال وعيش نمط حياة طبيعي تماما. بهذه الطريقة، يحصل المرضى على كل التغذية التي يحتاجون إليها ولهم الحرية في اختيار ما إذا كانوا سيأكلون طوال اليوم.

 العلاجات الجراحية

لا يريد أي أب او ام أن يخضع طفله/ا لعملية جراحية. في علاج مرض التهاب الأمعاء، تهدف جميع الجهود الطبية إلى الحفاظ على الأمعاء، وخاصة عند الأطفال.

ولكن هناك ظروف تكون فيها الجراحة هي الخيار الأفضل أو البديل الوحيد المتاح. في الواقع، سيصل العديد من مرضى كرون ونسبة كبيرة من مرضى التهاب القولون التقرحي إلى نقطة تكون فيها الجراحة هي التدخل الأفضل.

تشمل أسباب الجراحة ما يلي:

  • السيطرة الطبية غير الفعالة على المرض.
  • النواسير والخراجات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.
  • الانسدادات والعوائق ، وخاصة تلك التي تسببها الأنسجة الندبية.
  • انثقاب معوي.
  • المواقف التي تهدد الحياة – نادرًا.

في التهاب القولون التقرحي، يتم علاج الحالة عن طريق الاستئصال الجراحي للقولون وبطانة المستقيم، ولكن هذا ليس هو الحال في مرض كرون وغالبًا ما يتكرر المرض بعد الجراحة. بعد الجراحة لمرض كرون، يشعر المرضى عادة بتحسن كبير ويمكنهم، الى حد معيّن وبحسب تعليمات الطبيب، تقليل الأدوية نتيجة لذلك.

من المهم ملاحظة أن التقنيات الجراحية الأحدث طفيفة التوغل تساعد المرضى على التعافي بشكل أسرع، مما يسمح لهم بالعودة إلى أنشطتهم الطبيعية بسرعة أكبر.

كيف تتكيّف مع نمط الحياة الجديد؟

نتيجة مرض التهاب الأمعاء، قد تكون هناك بعض التعديلات التي تحتاج إلى إجراؤها لمنح طفلك أفضل الظروف له:

النظام الغذائي والتغذية

يحتاج كل طفل إلى التغذية السليمة لمساعدته على النمو والتطور. في حين أن الأطفال المصابين بمرض التهاب الأمعاء في معظم الأحيان لن يحتاجوا إلى تغييرات في النظام الغذائي، ستكون هناك حالات قد تكون فيها التغييرات في النظام الغذائي مفيدة، خاصة عندما يكون المرض نشطا. قد يوصي طبيب طفلك بأنظمة غذائية مختلفة في أوقات مختلفة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي خال من اللاكتوز (السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان) أو اتباع نظام غذائي يحتوي على كمية قليلة من الألياف غير القابلة للذوبان.

قد يفتقر بعض الأطفال المصابين بمرض التهاب الأمعاء إلى بعض الفيتامينات والمعادن (بما في ذلك فيتامين B-1 ،C، D، حمض الفوليك، الحديد، الكالسيوم، الزنك والمغنيسيوم)، ويمكن استكمال هذا النقص بالمكملات الغذائية. استشر طبيب طفلك لمعرفة المكملات الغذائية الموصى بها لحالته.

المكملات الأخرى التي قد يوصي بها طبيبك هي البروبيوتيك والبريبايوتكس. البروبيوتيك والبريبايوتكس هي بكتيريا "جيدة" تساعد على استعادة التوازن للنباتات الدقيقة (طبقة البكتيريا الجيدة التي تعيش في الأمعاء) وتشير النتائج إلى أن استخدام البروبيوتيك قد يمثل خيارا علاجيا آخر للبالغين المصابين بمرض التهاب الأمعاء، خاصة لغرض الحفاظ على الخمود. ولكن على أي حال، قبل إضافة هذه المكملات الغذائية إلى نظام طفلك الغذائي، من المستحسن أن تسأل طبيب طفلك عن هذه المكملات وضرورتها لحالته الشخصية.

هناك نوعان من العوامل التي يوصى بتوخي الحذر بشأنها:

  • وزن طفلك.
  • معدل نموه.

فقدان الوزن هو أحد أعراض النوبة، لذلك يجب إبلاغ طبيب طفلك بأي فقدان للوزن.

أيضا، قد يتباطأ النمو أو يتوقف خلال فترات النوبات. لذلك، إذا تباطأ نمو طفلك بشكل كبير (يرتدي ملابس من نفس الحجم لأكثر من عام، يبدو أصغر من الأطفال الآخرين في نفس العمر، إلخ)، يرجى لفت انتباه طبيب طفلك إلى هذا.

المتابعة المنتظمة لطبيب الأطفال مهمة ويمكن أن تساعد في مراقبة نموهم البدني والتأكد من تطعيمهم بشكل صحيح (بما في ذلك لقاحات الأنفلونزا). تأكد من أن طبيبك يعرف عن الأدوية التي يتناولها طفلك ويعرف العلاجات التي يخضع لها.

الأنشطة اليومية

نظرا لأن طفلك يعاني من مرض يجعله يحتاج إلى الحمام كثيرًا، فمن المستحسن أنه عند التخطيط للأنشطة من المفترض أن يشارك فيها ترك فجوات في جدوله الزمني لمنحه وقتا للذهاب إلى الحمام بشكل مريح إذا احتاج إلى ذلك. يوصى أيضًا بتشجيع الطفل على التحقق والتعرف على مواقع المراحيض في الأماكن التي يتجول فيها مثل: مراكز التسوق والملاعب ودور السينما أو المناطق الأخرى التي يتم استخدامها بانتظام خارج منزلك. هذا يمكن أن يساعد طفلك على الشعور بمزيد من السيطرة على وضعه. في أوقات النوبات، يوصى بتوضيب قطع الملابس والمناديل المبللة في حقيبة طفلك بحيث يمكن استخدامها إذا لزم الأمر.

النشاط البدني والرياضة

يجب أن يكون الشباب المصابون بمرض التهاب الأمعاء نشيطين قدر الإمكان. بصرف النظر عن الفوائد الجسدية، والتي تشمل بناء عضلات وعظام أقوى، فإن هذه الأنشطة توفر منفذًا للتوتر ويمكن أن تساعد في بناء الثقة بالنفس.

بشكل عام، لا يوجد سبب لعدم المشاركة في الرياضة أو الرقص أو أي نشاط بدني آخر، حتى لو كان المرض في حالة نوبة. من المستحسن مراعاة ذلك إذا كانت الأنشطة الشاقة قد تسبب التعب أو تفاقم آلام البطن أو التهاب المفاصل أو أعراض أخرى. يجب أن تكون أنت وطفلك يقظين بشأن الحرص على شرب الكثير لمنع الجفاف.

في حالة العلاج المطول بجرعة عالية من المنشطات (الستيرويدات)، تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة قد تجعل العظام أكثر عرضة للكسور أثناء الأنشطة الرياضية. لذلك، في هذه الحالات، ينصح باستشارة الطبيب.

الدعم العاطفي والاجتماعي

يمكن أن يكون تشخيص المرض المزمن ضربة قاسية لأي شخص، ولكن بالنسبة للأطفال، قد يكون الأمر صعبا بشكل خاص. لا يزالون في مراحل التطور الذاتي الجسدي وعليهم التعامل مع عقبة أخرى من الأمراض المزمنة، والتي يمكن أن تشكل تهديدا لشعورهم بالرفاهية والثقة بالنفس.

نتيجة لذلك، قد يشعر الأطفال المصابون بمرض التهاب الأمعاء:

  • القلق
  • الاكتئاب
  • الاعتماد
  • عدم الاستقلال
  • مزاج متقلب

من المهم أن تتذكر أن هذه السلوكيات هي ردود فعل على المرض وليس سببه.

يمكن أن يساعد الدعم العاطفي الذي يقدمه المحترفون طفلك بشكل كبير. في بعض الأحيان، يمكن للمعالج أو الأخصائي النفسي للأطفال مساعدة طفلك على استعادة الثقة بالنفس، والتي غالبًا ما تتأثر بمرضه المزمن.

وتذكر أنه من المستحيل تجنب التوتر في الحياة. ونظرًا لأن التوتر قد يشجع أحيانًا على تفجر التوتر لدى بعض الأشخاص ، فمن المستحسن تعليم الطفل تقنيات للتعامل مع التوتر أو تخفيفه. باستخدام هذه الأساليب، سيتمكن طفلك من الحفاظ على هدوئه والحفاظ على منظور صحي ومنع القلق.

شجع طفلك على تجربة بعض الأساليب المختلفة وممارسة الأساليب التي تناسبه.

يمكن أن تشمل هذه:

  • تمارين الاسترخاء والتنفس
  • ممارسة اليوغا أو تاي تشي
  • العلاج السلوكي المعرفي
  • التأمل
  • الرياضة
  • الكتب والتسجيلات والتصور الموجه والمزيد.

من الجدير بالذكر أن أفراد الأسرة الآخرين قد يعانون أيضًا عاطفيًا من التشخيص. إذا كان هناك أطفال آخرون في الأسرة، فعليهم فهم حالة أخوتهم وتأثير حالته على حياتهم. من المهم طمأنتهم وشرح لهم أنكم ما زلتم تحبونهم وتريدون أن تشاركوا في حياتهم كما كنتم دائمًا، على الرغم من أنكم قد تضطرون إلى تخصيص المزيد من الوقت للطفل المريض.

قد تجدون أنتم وطفلكم وبقية أفراد الأسرة الراحة والدعم من خلال المشاركة في الأنشطة التعليمية والاجتماعية والمجتمعية بين أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض وأولئك الذين يحبونهم ويعتنون بهم. ندعوكم للانضمام إلى الجمعية والحضور إلى الاجتماعات وورش العمل التي نقدمها.

المدرسة

نظرًا لأن الأطفال يقضون معظم ساعات النهار في المدرسة، يجب مشاركة مرض طفلك مع معلميه وإدارة المدرسة لعدة أسباب:

  • قد يتغيب الأطفال المصابون بمرض الأمعاء الالتهابي عن المدرسة – فالتحضير لهذه المواقف سيسمح للمعلمين بسد الفجوات لدى طفلك بشكل أكثر فعالية.
  • قد يحتاج الأطفال المصابون بمرض التهاب الأمعاء إلى استخدام المرحاض أكثر. سيسهل فهم المعلمين لحالة طفلك الإذن بالذهاب إلى الحمام أثناء الحصص والأنشطة ويمنعه من الإحراج غير الضروري.
  • قد يحتاج طفلك إلى تناول بعض الأدوية خلال اليوم الدراسي.

أخبر المسؤولين والمعلمين باحتياجات طفلك، ولكن تذكر أن طفلك قد يشعر بالحرج من مشاركة حالته مع أصدقائه. دع طفلك يقرر مع من ومتى يريد مشاركة هذه المعلومات.

لهذا الغرض، قمنا بإصدار دليل شامل للمعلمين لدعم ومساعدة الطلاب المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية، والذي يمكنك استخدامه: نرتفعhttp://meyda.education.gov.il/files/briut/erkamorimkrohon.pdf صفhttp://meyda.education.gov.il/files/briut/erkamorimkrohon.pdf في فهمhttp://meyda.education.gov.il/files/briut/erkamorimkrohon.pdf المرض-http://meyda.education.gov.il/files/briut/erkamorimkrohon.pdfhttp://meyda.education.gov.il/files/briut/erkamorimkrohon.pdfمرضhttp://meyda.education.gov.il/files/briut/erkamorimkrohon.pdfكرون والتهاب القولون التقرحيhttp://meyda.education.gov.il/files/briut/erkamorimkrohon.pdfhttp://meyda.education.gov.il/files/briut/erkamorimkrohon.pdf

أساليب التعامل مع المرض

قد تكون أساليب التأقلم لعلاج المرض كثيرة. على سبيل المثال، قد تجعل نوبات الإسهال أو آلام المعدة طفلك خائفًا من التواجد في الأماكن العامة. لكن هذا ليس ضروريًا – كل ما هو مطلوب هو التخطيط المسبق.

قد ترغب في مساعدة طفلك على دمج بعض الخطوات التالية في خططه:

  • قبل المغادرة، تحقق من مكان المراحيض – في المطاعم والمتنزهات العامة ودور السينما ووسائل النقل العام.
  • احضر ملابس داخلية إضافية أو ورق تواليت أو مناديل مبللة عند السفر. أثناء الرحلات البعيدة أو لفترات أطول، تحدث إلى طبيب طفلك أولاً. من مرحلة التخطيط للرحلة، تأكد من تضمين إمدادات كافية من الأدوية، بما في ذلك وثيقة تحمل اسمها العام في حالة نفادها أو فقد الطفل لها، والعيادات في المنطقة التي من المحتمل أن يزورها.
  • شجع طفلك على أن يعيش حياته اليومية بشكل طبيعي قدر الإمكان، والقيام بالأنشطة كما كان يفعل قبل تشخيص مرضه. لا يوجد سبب يمنع طفلك من القيام بالأشياء التي طالما كان يستمتع بها أو يحلم بفعلها يومًا ما.
  • ساعد طفلك على تعلم استراتيجيات التأقلم من الأصدقاء والأشخاص الداعمين الآخرين. افحصوا مع الجمعية متى تعقد مجموعات دعم وجلسات معلومات من شأنها أن تساعد طفلك ويمكنك أيضًا المساعدة ومشاركة ما تعرفه مع الآخرين.
  • يوصى بتخطيط شبكة دعم من أفراد الأسرة والأصدقاء لمساعدتك أنت وطفلك على إدارة المرض.
  • انضموا إلى جمهور جمعية مرضى كرون والتهاب القولون في إسرائيل من أجل الحصول على المعلومات والدعم الذي تحتاجه من خلال المشاركة في المناقشات والقصص الشخصية وورش العمل والمزيد> هنا.
  • تأكدوا من أن طفلكم يتبع تعليمات الطبيب حول تناول الدواء. حتى عندما يشعر بصحة جيدة، يجب أن يستمر طفلكم في تناول الدواء.
  • حاولوا الحفاظ على نظرة إيجابية. وهذا هو أهم شيء!

عيش حياتكم

قد يكون من الصعب والمجهد أن يتقبل طفلكم أنه مصاب بمرض التهاب الأمعاء.

لكن مع مرور الوقت، لن يكون هذا هو الحال دائمًا. حاليًا، حاولوا ألا تخفوا حالة طفلكم عن العائلة والأصدقاء وزملاء العمل. تحدثوا معهم حول هذا الموضوع واسمحوا لهم بمساعدتكم ودعم عائلتكم. تعلموا أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تجعل الحياة مع مرض التهاب الأمعاء أسهل.

في حين أن مرض كرون والتهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة الخطيرة، إلا أنهما لن يؤثرا على نمط حياة طفلكم. ليس هناك شك في أن الحياة مع مرض التهاب الأمعاء تمثل تحديًا – سيحتاج طفلكم تناول الأدوية وإجراء الاختبارات والخضوع أحيانًا للعلاجات المختلفة، ولكن من المهم أن تتذكروا أن معظم الأشخاص المصابين بمرض كرون والتهاب القولون قادرون على عيش حياة غنية ومنتجة.

يجب أن نتذكروا أن تناول الدواء وفقًا لتعليمات الأطباء يمكن أن يساعد طفلكم في الحفاظ على خمود في نشاط المرض وأعراضه، مما سيسمح بالنمو البدني والعقلي الطبيعي والتطور الطبيعي.

الأمل في المستقبل

يكرس العديد من الباحثين حول العالم وقتهم وطاقتهم للبحث للعثور على أسباب مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. وهذه أخبار سارة لأن هذه الجهود ستولد علاجات مبتكرة وواعدة لهذه الأمراض.

يقوم الباحثون كل يوم بالكشف عن العوامل المرتبطة بمرض التهاب الأمعاء، ويتعلمون المزيد ويحسنون التكنولوجيا التي تسمح لهم بتوجيه الجهود ومنع مسببات الالتهاب.

مع العديد من العلاجات التجريبية لمرض التهاب الأمعاء في التجارب السريرية، يتوقع الخبراء أن موجة من العلاجات الجديدة والمبتكرة لمرض التهاب الأمعاء آتية قريبًا.

 

תגיות